جدائل منسية


إلى تلك التي رسمت حروفها من مطلع كل بيت ( وأعلم أنها هنا ) :
 
 
مساء حين أتلوها
يردد همسها
القمرُ

يداعب خدها
أملا
ويدنو دونه
النظرُ


ثريا لا تطال
ثرىً
وتحلو حين تستعرُ

هناك
رأيت أشلائي
يلملم شملها
الضجرُ

إذا كان الهوى قدرا
فماذا يصنع القدرُ؟

حنينك لو بدا
شررا
فلا يبقي
ولا يذرُ

بساتين النوى
حصدتْ
فماذا اليوم أنتظرُ!

كسوف آخرٌ
وترى
حروب البين
تنتصرُ

هرطقات مؤمن

مـع ذاك روحـي عـنـد بـابـك قـاعـدةتبكي وتصـرخ فـي الوجـوه الجامـدةْ
الصـبـر يـتّـم فــي الـــورود حنيـنـهـاواللّـيـل مــن ولــهٍ يشـمِّـر سـاعــدهْ
وأنــا الــذي قلّـمـت أظـفـار الـهـوىفعلامـا تحرقنـي الـخـدوشُ الحـاقـدةْ
وعـلامـا شـعـري لا يـثــورُ جُـنـونـهوتـخــرُّ أبـنـيــة الحـقـيـقـة ســاجــدةْ
أيـزفـنـي شَــفــق الــدُّجــى لـخـيـالـهوالـذّكـريـات تـفــرُّ خــوفــا جــاحــدةْ
تلـك الدُّمـوع غـزت وجـوه وسادتـيواللّيل يقصف في السُّكون مساجـدهْ
لأقــيــم فــــي مـحـرابــك مـتـنـسـكـاوتـظــل تـلــك الأمـنـيــات مـجـاهــدةْ
وأكـاد أرقـص فـي الخـراب بنـشـوةٍمــــع أن أنــغــام الـعـشـيـة بــــاردةْ
فلتضـحـك الأهــوال رغــم براعـتـيولتنـثـنـي عـنــد الـهـجـوم مــعــاودةْ
ولـتـأخـذي مــنــي فــتــات مـحـبـتـيولتكـسـري بالـجـوع فـــكّ الـقـاعـدةْ
ولتسرقي شمس الضحى من داخليستظـل روحــي رغــم ذلــك صـامـدةْ

وقد ينجو الليل


أطْفئتِ نور الشَّمسِ ثُمَّ مَضيتِ
ونهبْتِ أحـــــلامي ... فما أبقيــتِ ؟

دَثَّرتِنــــي كيْ لا أعوزَ حَبيبةً
وتَركــــــــتِ شاهدةً زَوايــــــا البَيــتِ

تلكَ المَنارَةُ ضَيَّعتْ أضواءَهــــا
والخيــلُ جَامِحةٌ ... فكيفَ أتَيْــتِ؟

واللَّيْـــلُ خَضَّبَ بالسَّـــواد سِنانَـــــه
والجُــــرْحُ يَنــزِفُ أينـمـــــــا آويـــــــــتِ

يا وَيلَتي أرهَقتُ صَرْحَكِ صاعِدا
حتّى أفـــوز بهَمسَـــةٍ ..... فأبيــــتِ

وأنا دُجـــــى الأيَّـــــامِ أين ثَـقِـفْـتِـنِــي
وأنـــا البَـدايَــــــــةُ ... كلَّـــما أنْهَيــتِ

فدَعِي صُروفَ الدَّهرِ لا تَأسَيْ لها
وتَذَكَّـــرِي كــم في الهَوى أشقيــــتِ

على أطراف الهاوية

مـا بـيـن أطــراف المَنـيَّـةِ عـاشـاواستكْـثـرَ الدّنـيـا عـلـيـه مـعـاشـا
قـد شـقَّ أكمـامَ القميـص معانـقـاطيـفـا يـمـرُّ علـيـه كــي يـتَـلاشـى
بــلْ طَــرَّز الـهـمُّ الجمـيـلُ دِثـــارَهورمـاه بالسَّهـمِ المُصيـبِ فطـاشـا
هـنَّ المشاعـرُ قــد حَلـلـنَ بغـابِـهوعلى ضِفاف الحبِّ متْنَ عطاشى
قـد ظـلّ حيّـا رغــمَ كــلِّ حجـارتـيوأطــالَ فــي تـلـك الحَـيـاةِ نِقـاشـا
فلـربَّـمـا مـــا لا يُمـيـتُـك ســيّــديبَـسَـطَ الـحَـيـاةَ أرائـكــا وفـراشــا

أغنية لليل

تطيل خطاها ثم تدنو وتهتفُ
وتمضي إلى تلك الكروم وتقطفُ

تعود إلى تلك السواقي وليتها

تؤوب إلى الليل القديم وترأفُ

ففي الليل ساحات وفي الليل قصة

وفي الدمع أطلال تحن وتأسفُ

إذا فاض صبري عن مداد جحيمها

ففي الأمس آلام تجيء وتغرفُ

وإني وإن طال الهبوب سواحلي

عصي على الأنواء لا أتقصّفُ

ففي الغصن من تلك الثمار يوانعٌ

يطير إليها حالـــــم ومـــرفرفُ

أخاف إذا لليل أجنحتي نمتْ

فماذا سيجدي بعد ذاك تأففُ

إذا شئت حبا يسلب المرء لبه

ففي القلب أنهار تميد ورفرفُ

وإني عدولٌ منصف ألف النوى

ولم أكُ يوما في الغرام أطففُ

أقيم مكاييل المحبة مخلصا

وطرفك قتال ... وقلبي مرهف

وجئت حثيثا بعض كل قصيدة

ألملم قلبا في عذابك يرجف

وأجدل شعرا في جبينك ريثما

أصالح صبحا في ظلامك ينزفُ

أعود إلى الذكرى أبيت بحضنها

لعل بها مما ألوذ يخففُ

وفي الليل ذكرى للحبيب وقبلةٌ

يؤول إليها العاشق المتعفف

أطفال الحولة عذرا

بأي يد سأصافح التاريخ يا حمصُ
وبأي سلامْ
أذهول الصفصاف سيكفيْ
أصراخ الجدات سيكفيْ
أدموع صامتة تجريْ

أطفال لم تعرف يوماً

معنى الثورة
أو ما قد تعني الحريةْ
لكن ماتت موقنة أن الحرية غالية جدا أغلى من دمها
أغلى من دمها

وزهورٌ تحتضن المنجلْ

باسمة كالورد المهملْ
ذابلة كعروق بلادي
فبأي جنونٍ لا أخجلْ

حتى لو بخشوع نبيٍ كيف صلاة بعد اليوم ستقبلْ ؟؟

كيف دموعٌ بعد اليوم ستقبلْ ؟
أي صيامٍ .. أي شهادةْ
ودماء الأطفال مراقةْ

عذرا إني أستحيي أن أكتب شعرا

وجبين الأطفال يمزقْ

فاقتل ما شئت استعباطا

قسما بالرب ستقتلْ
قسما بالله ستقتلْ
واترك أطفالا جاثية تحتضن الفجر ولن ترحلْ

رثاء مسبق لبشار

الموت يغزو بالجيوش المنطقةْ *** وأرى الرؤوس تطال حبل المشنقةْ

لن يتركوك على الحسام معلقا *** إلا وعينك بالممات معلقةْ

كم كنت تعشق في الحياة تمرغا *** فأتى الممات اليوم يفرض منطقهْ

لم تنطفئ فيك الحياة وإنما *** تلك الحياة لهول أمرك مُطرقةْ

مت غير مأسوف عليك فإنما *** يبكي لمثلك من أراد الزندقةْ


ما أنتن الروح التي قد أخرجت *** ويكاد منها الحتف يفقد رونقهْ

لو أبصر الجسد الممزق هامدا *** لنزلت رغم الموت حتى أخنقهْ

نظرة تظن بأنها زلفى

هنا وهناكْ

وبين تألفي وسناكْ

هجرت النجمة الأولى

ومهدت الزمان لذاكْ

نزعت قميص أوجاعي

فمتع ناظريك الآنْ

ليسكن كل إيمان زوايا ذلك المنفى

وتأوي نحوه الأصواتْ

وأفياء تطاردني

تحاول أن تنازعي

مقاما دائما لهواك

أمرُّ بجنب أيامي

أطرِّز للورى كفنا

ألونه بألونا تناسب كل من طلبوك مكترثا

وألبسهُ جميع الخلقْ

يموت الكل يا أنتِ وأبقى دائما أهواكْ

مناظرة الصمت

سألوّن التاريخ ألوان النهارْ **** وأدّمر الدنيا كما فعل التتارْ

صبرا بني الدّنيا فإني قادمٌ **** وعلى يديّ سينتهي ذلّ انتظارْ

سأمجّد الكلمات أصنع عالما **** لا صمت فيه و لا مذلّة انكسارْ

فلتمنحوني صوتكم كي تصبحوا **** قوما إذا نطقوا فقد كان القرارْ

قد همّشوكم يا بني أمّي فما **** معنى الحياة إذا أتت خلف الإطارْ

إني هنا قد جئت أحكمكم فما **** عرف الحقيقة غير من أحيى الدّمارْ

أهلا وسهلا بكم في المدونة


هنا تقدم لكم أشعار أحمد محمد السويــــــدي
وفـــاءً لكــلّ من كتــب الشّعر ووفــاءً لهـــــا

من هو أحمد محمد السويدي

____________________

_

نقــــش


شرف المحاولة لا يكفي سوى الفاشلين


تستطيع التصفيق بيد واحدة إذا حاولت

بعض الكلمات تحمل مدلولاتها العكسية أحيانا

الإيمان بالفشل هو النهاية

إذا كنت لا تعرف العوم فلا تلقي بنفسك في اليم

____________________

_

..................................