ألم قافية تتكرر

أحيى ويبقى في الفؤاد لكم ألمْ **** وأداعب الذكرى لتنطق بالقلمْ

يا كايدا رحماك ربي لم تزل **** تحيي بذكراك الجميل لي الألمْ

رحماك قد نبض الفؤاد بحبكم **** وأقام أبراجا منكسة العلمْ

وتهيجني الذكرى أحبك صاحبي **** وأعض كل أصابعي حد الندمْ

وأعيد ذكراكم لتهطل أدمعي *** حيرى وتمضي كي يعاشرها العدمْ

أخلاقه من طيبة ودماثة **** ويدور بالفنجان يسقيك الكرمْ

وصلاته محفوظة وصيامه **** وعلى طريق الخير آمن والتزمْ

وإلى إله الكون فاضت روحه **** بالصوم أخلصها وقدّم ما عزمْ

في خير يوم قد أطلت شمسنا **** وبخير فعل في الموازيين اختتمْ

فلما الندم ولما معاشرة الألمْ **** وأخاله قد قرّ عينا بالنعمْ

وسأودع الذكرى ببحرك سيدي **** لأطمئن القلب الشغوف بما غنمْ

رحماك طافت ثم أبصرها يدا **** تطوي من الغفران أحمال اللممْ

لولا ولوج الصبر في أعماقنا **** لمضيت ما شاء الزمان من السأمْ

وقضيت أيامي أقلب دفتري **** لأعيد ما قال الحبيب وما نظمْ

لأعود صفرا لا أقيم مشاعرا **** وأعود طفلا لا يخالجني الألمْ

وأعيد دمعا في محاجر عيننا **** قد كان أزكى أن أطهركم بدمْ

يا صاحبي ويلي من الذكرى إذا **** نزفت بجرح لا يبارح ما التأمْ

بل قام منتفضا يعيش بداخلي **** ألم إذا حركته أحيى الألمْ

ألم يذكرني به أهلا به **** ألم يذكرني بكايد لا انعدمْ

ألم يسوق من المرارة كوكبا **** ويجيء بالذكرى فأهلا بالألمْ



على ضوء اختيارك

على ضوء اختيارك لا أبالي **** فما أرجو إذا حزت الأعالي

وكم ميزت من وجع وتيه **** فكيف أضيع في منحى مجالي

أجوع لناظريك اليوم شوقا **** وأفني في عيونك كل غالي

وألثم خدك المجنون غدرا **** وألثم بعده درر الجمالِ

أطيب لمثلك وأصير عطرا **** أداعب وجهك في كل حالي

على قيد الممات بقيت حيا **** فشكرا قد أتى وقت ارتحالي

وتركي للمحبة بعض يوم **** يورثني محبة اغتيالِ

فهيا هاجمني لا تبالي **** وألقي جثتي دون اعتدالِ

فتلك الجثة الصماء تبكي **** وترمي نفسها حفر الزوالِ

خيالك لم يزل حرا طليقا **** فماذا أستطيع لكي توالي

فصبرا إن موعدنا سراب **** وإن حقيقتي محض احتيالِ

سأنبت من جروح الأمس وردا **** ومن ألمي سأنبت كل عالي

ورودي لا تخافي الموت حبا **** سأبقى جنبك دون انشغالِ

لماذا والهوى ميّال أمر **** أعود بقصتي ودمي ومالي

ومثلك لا أحب سواه إنسا **** أنيسا مؤنسا وطويل بالِ

لا أكثر

عيناك الصبح ولا أكثر ْ *** إن أقبل ليل أو أدبرْ

وضلوعي تستنشق عشقا *** قد فاح كما فاح العنبرْ

وخدودك قد فاقت وصفا *** إن بان بها اللون الأحمرْ

فتعالي إني مجنون *** والصبح جميل لا أكثرْ

فلسفة عازب

يا ليل ما لك لا تطيب لمثلنا **** أترى الشجاعة أن ذهبت بنومنا

أم أنه الحب الذي قد فارقت **** عينيّ ناظره فأقبل هجانا

أم أنها الأخرى التي لم تستتر **** مرت كزهر حين مرت جنبنا

أم تلك صاحبة القميص وقد حكى **** صمتا تفاصيل الأنوثة بيننا

ولقد بلينا بالنساء مصيبة **** يا رب من كيد النساء فعافنا

واغضض عن الآثام عينك كي ترى **** حورا وحسبك في الجنان منالنا

لا تستبق في الأرض زوجك إنما **** في الأرض نهنا ثم يكْدر صفونا

فلما نكدّر صفونا بمصيبة **** إن طاب في يوم الحساب جزاءنا

لحن المتدارك أفسده

الحب سينضب موردهُ **** فأخذت أجدد موعدهُ

وأطيل عذابي ساعتها **** لأمجد همّا أنشدهُ

وأغني مسرورا طربا **** ما أشقى الحب وأسعدهُ

والمحدث أطربني لحنا **** ولكم حاولت أعربدهُ

ويطول الليل ولا أدري **** ألبثت أحاول أفسدهُ

ومصائب قد ملأت دربي **** والحب أبى أن أوأدهُ

فأنا المشتاق بغير هوى **** وأنا المجنون أراودهُ

والحب همومٌ أدناها **** أن يهجر شخص مرقدهُ

حداد على حي

إني حكمت محبتي بحدادِ **** فأتيت مصلوبا على الأوتادِ

وعلمت أن الحب مهلك أهله **** فتجهزوا بذخيرة وعتادِ

قد كنت أسأل هل تحب فأنبري **** ضحكا وأفرح مغرما بعنادي

ويقال هذا راغب بوصالكم **** فأجيب أهلا بالحبيب البادي

فإذا أراد محبة لوصلته **** ما كان مثلي قاطعا لودادِ

ولأقطعنّ يديّ كلتاهم معا **** إن كان وصلي رغبة بمدادِ

إني لأقطع من يعاف لقاءنا **** لو كان ذو جاه ومن أسيادِ

لكن قلبي قد أقر بحبه **** يا ويل نفسي من لظى الحسادِ

فهي التي قد أمسكت بمجامعي **** ما كان حبي عندها بإرادي

بل كان فوق إرادتي لم أستطع **** نوما ولم أحظى بأي مهادِ

وأنا الذي ما كنت مخلف نومة **** أصبحت منقطع بغير رقادِ

هي ذروة الوصف الجميل وحسنه **** هي غايتي ومودتي ومرادي

وإذا أتى قطف الثمار حبيبتي **** لأوزعنّ على البرية زادي

فأنا الغني بجودك ووجودك **** ما كنت إلا طالبا لودادِ

فلتمنحني قبلة أخرى بها **** أغدو على الأكتاف والأوتادِ

ولتودعي قلبي ظلام لحودنا **** من قبل أن يدري عن الأحقادِ

سأموت أذكر دائما ضحكاتك **** وأموت معترفا بموت جهادي

بالصبر نشفى

أحبك آه لو تدري بحبي **** قطعت عن المحبة كل عذرِ

جدائلك التي تنساب شعرا **** وعند الشعر لا أدري بأمري

أرى فتن حوتك تقيم حربا **** وعينك للمحبة كأس خمرِ

وإني مؤمنٌ بالحب دوما **** وبعد العسر يأتي كل يسرِ

فصبرا إن موعدنا قريبٌ **** وكل بعيدة تشفى بصبرِ


بين الضفة والضفة

أساطير وتخريفُ *** وتمويه وتسويفُ

وتأخير لجلستنا *** مطالبة وتخويفُ

أقيموا جيشكم أفلا *** أتى للدم تخفيفُ

لنرجع بسمة رحلت *** وللأيتام تلطيفُ

ألا يا دمعة سقطت *** ويكفي اليوم تأليفُ

نريد اليوم أفعالا *** وترك الدمع تشريفُ

تقدم يا ابن سوريّا *** فهذا اليوم تكليفُ

سيسقط جيش بشّار *** فلا والله تأسيفُ

إلى ابن الخطيب

على شرفة الموت كان النفير **** أجبت ولست به تستشيرْ

قدمت إلى الموت ضحّاك ثغرٍ **** وليلك أغوى بنوم السريرْ

تموت بعز وتحيى شهيدا **** وتبعث في الخلد مثل النذيرْ

فحاشى رسولا بأن يتوانى **** وحاشى لمثلك أن يستجيرْ

وحاشى زماني بأن ينسى درعا **** وينسى ثراها وأنت الخبيرْ

أيا ابن الخطيب وليست تطيبْ **** جراح القلوب وماء الغديرْ

وكيف تطيب ودمع الثكالى **** يعطّر خد المساء المثيرْ

فدعك من الصمت هيا وثرْ **** وأعلن بها ثورة من عبيرْ

ستروي من العز هام العلا **** ليغدو كوجه السماء المنيرْ

يثير العذارى إلى كل حرب **** تعيد الحقوق برغم الأميرْ

فجوعي إلى الصبح قد قادني **** سأمضي ولو خلفه للسعيرْ

جدتي في القدس

قبيل الفجرْ

وبعد نهاية التاريخْ

خطا الوهن القديم بذاكرتي

محا الإصرار في ثقتي

وذاب كما يذوب الملح في كأس من الفلينْ

وبعد نهاية العهد القديمْ

خسرت جميع أقوالي

ولم يبقى سوى التلحينْ

أغاني العشق قد بقيتْ

خيال مطرق قذر يحثّ الريح أن تمضيْ

وتكمل أزمة التاريخْ

ستسقط ألف مملكةٍ

وتسقط ألف مقبرةٍ

كما ينحلّ عقد سيء التصنيعْ

وحرفي في الهوى يغزوْ

قصائد في عيون الريم قد بقيتْ

ولا زالتْ

وسوف تظل إن زالتْ

سأرسم علما آخرْ

أضيف مقاعد أخرى لمصلحتيْ

وأمحو بعض أقطارٍ وأودعها

قريبا من حدود الصينْ

بعيدا عن سوحلنا

سواحلنا تذكرني بنكسة عامنا الثامنْ

تذكرني بأسرانا

وليل قد مضى نصفهْ

ويبقى نصفه فرضا

فقل لي هل أحث الريح أن تمضي

وأمضي خلفها لصّا

أشاهد غزوة التحريرْ

أشاهد وردة بزغت بأرض النارْ

أقدم كل أشجاني كقربانٍ

وأبدو مثل إنسانٍ

أحاول حينما أغضبْ

بأن أبدو طبيعيا

أواجه قبلة الأحرار في صمتٍ

هلموا يا شعوب الأرضْ

فنحن اليوم قد عدنا

نجر الظلم منسدحا

نحطمهُ

نداعبهُ

نقلّب حضنه الناعسْ

ليجلب ذرة من عطفْ

فتبا فقد ولى زمان العطفْ

وليس يعود ما دمنا

*****

وأين نزار قد ولـّى

ودرويش وما غنّى

وكل شجاعة أخرى

فبعد فنائكم صارت جميع قصائدي صورةْ

غدت في الحال أسطورةْ

سنحيى من رماد الأمسْ

سنحيي ثورة في الأرضْ

وبعد أقل من عقدٍ

سأحمل جدتي للقدسْ

وحين وصولها فورا

ستنكر أنها في القدسْ

هلوسات كاهن جديد

إني أخاف بأن غدرت بذاتي **** طمّحتها بعظيمة الدرجاتِ

بل قلت في نفسي بكل سذاجة **** إني ولست بمدرك الهفواتِ

ونظرت نحو نظرة حاكمٍ **** ونسيت أني مجرم الكلماتِ

كم في المساء كليمة قد قلتها **** في الصبح اقتلها بدون ثباتِ

ودفنتها والحظ يندب حظه **** قد كانت الأحلى بأرض لغاتِ

الشمس ترمي بالسهام رؤوسنا **** فنصب غيرتنا بليل آتي

والليل يحمل للشعور بحوره **** يغري بها مثلي بغير أناةِ

أتريد شعرا فاستمع لفصاحة **** مني ستذهل في الصميم رواتي

إني ولدت وفي شفاهي قصة **** وقصيدة تنتاب لي رغباتي

أنشدتها ونسيتها مع أنها **** قد كانت الأولى ببحر شتاتِ

وكذلك الأشجار تخرج ثمرها **** ويضيع لا تدري بأي جهاتِ

هي سنة الأيام تفرض نفسها **** وحياتنا محكومة بمماتِ

من ذا يطيب العيش في جنباتها **** حتى يغاث بهادم اللذاتِ

وسواس عرش الخلد نافذة به **** الكل يبصرها وليس بآتي

إن ضاق وصف فضائنا عن وصفهمْ **** ما كنت إلا صاحب الكبواتِ

لكنني أكملت رغم ضجيجهمْ **** وأتيت كالسيل المميت العاتي

حطمت كسرت الأماني كلها **** كي لا تعود لدفتري وحياتي

ونزلت أصعد تله في أرضه **** لأحطم الأوثان في الطرقاتِ

امتص من ملح الحياة ربيعه **** لأريح قلبا مذهل النزواتِ

ووراء كل قصيدة لمصيبة **** تبكي لتنظر في لظى البسماتِ

وتثير في حرفي العظيم شجونه **** وتحرك الوجدان في مأساتي

قد تبهر النقّاد حين يرونها **** لكنها في عمر كل بناتِ

إني تركت بسيف جدي غمده **** وغرست خنجره بظهر ذواتي

وهي المصيبة كم غدوت بفضلها **** متدهورا متحامل الخطواتِ

لا تسأل المهموم سر جنونه **** واسأل فؤادي صاحب الغزواتِ

لا لم يبالي حين أهلك غيره **** لينال عرشا في سفوح طغاةِ

قلب يناقض روحه

يا قلب ما لك لا تطيق غراما **** وترى المحبة موبقا وحطاما


وترى عيون العاشقين تخالها **** نارا وأبعد ما تكون سلاما


وإذا أصبت أعدت جرحك للهوى **** فعلام تفعل ما تريد علاما


والله أعشق نارها إن أضرمت **** نارا وإن أبدت علي صداما


عجبا وإني إن أردت كتابة **** أبصرتها فوق الحروف لزاما


فافعل فؤادي ما أردت فإنه **** عشق تحول للكيان لجاما


وليفعل العذال ما قد خططوا **** ما رام إنسان لديك مقاما

هوامش على دفتر الجنون

سيأنّ من فرط الحقيقة دفتري **** ويمزق الأوراق إن لم تستري

يا طفلتي أنت الجمال وما بك **** عذراء حسنك حطمت لي منبري

وغدوت منك مزلزلا ومجللا **** وخدود خدك بالغت بالأحمر

فستانك المائي أشعل ناره **** وعيونك وسط اللقاء تصوري

وجمالك أرخى علي ستاره **** فلترحمي طفلي ولا تستهري

قد قاتل الأعداء قبل لقاءك **** وأتى ليكتب شعره في دفتري

لم ينتظر حتى يجهز نفسه **** ترك الحصان وقام دون تدبر

والسوق أقبل نحوه متململا **** ليبيع سيفا بالرخيص المنفر

وليشتري عطرا تداعب ريحه **** أنفا تمرغ بالنعيم الوافر

وأنا الذي قد مل يسأل نفسه **** أتحبني أم لا تحب تعذري

أتميل نحو محبتي وحصونها **** أم أنها لم تقترب بتكبر

ويجيب دمع العين مسرورا بها **** فلتصطبر فالخير بعد تصبر

بل كيف صبرٌ والزمان مفرق **** والدهر عادته دوام تغير

كم فرق العشاق دون مخافةٍ **** وهو البعيد لمهمل ولناظر

متعمدا لم يكترث لمصيبةٍ **** ومحبطا طفلي وليس بناصر

أولم تكن تدري الحبيبة أنه **** ليث الحروب ورمز كل مغامر

قد دق أحتاف العدو بنصله **** وحسامه وهج الجحيم بخاطري

النار من جوفي يلج سعيرها **** وأنا على خط الممات القاهر

أنت التي دفعت بنا نحو الردى **** لا تنكري قولا ولا تستنكري

بل رغم هذا كله سميتك **** إنسانة الحظ العظيم الأوفر

لم يأتي قافيتي بأن حبيبتي **** لو طالها شعري فلست بشاعر

بل كاتب حكم الفؤاد كتابه **** فأتى بشعر من لذيذ ماكر

هم يجول بخاطر أشعلته **** حتى يثور بلحنه المتفجر

إني أحب جنون حبي عندها **** وأصير كالطفل الصغير الماهر

وأقبل الأجفان مسرورا بها **** وأداعب الأحلام ملء خواطري

والله ربي إنها مسرورة **** وتقيم حبي في المقام الأكبر

سأظل مغرورا بحبك دائما **** وإلى عيون الغير لست بناظر

أهواك يا من تدعين براءة **** والقلب يعشقك فلا تتوتري

لو عاد طفلي للحروب يخوضها **** ما كان إلا في اليسير تكسري

قد كان هذا من يديك محبة **** فتوردي حسنا لنا وتبختري

لو حب قلبي غيرك لقتلته **** وكذلك الذكرى لك فتذكري

بنت السياب

عيناك يا حبيبتي كلتاهما قمرْ

أو قصتان راح يروي ضوئُها الشجرْ

عيناك ضحكتا مريض عافه المرضْ

عيناك يا حبيبتي قصيدة السيّابْ

عند التقاء السين أحكي زلّتي

وتعينني مجموعة الصورْ

يا ليتك كنت أنا

وأنا سواك لم أكن إلا سوى

****

عند انتظار صدفةٍ

ما أروع الصدفْ

أستصرخ الصورْ

هل كنت إلا صدفةً

يرمي بها القدرْ

****

سحقا لضحكة شاعر يستحقر المرضْ

سحقا له لم يدرك الشروطْ

قد كان ينوي لعبة الرهانْ

لم يقبل القدرْ

في لحظة قد ماتْ

قد فاته طعم اشتهاء الموتْ

أحبك لأنك رهينة القلمْ

فأطلقكْ

****

أحبك كوني ليوم واحد نيرون

سأكون روما يومها

ويكون حبي حينها مع من حضرْ

لا تدخلي جيش العواطف حينها

كوني حجرْ

لا تتركيني إنني أهوى الخطرْ

أهوى العبثْ

أهوى القمرْ

أهواه بدرا أو محاقْ

أهواك حين تقرئين نفسكِ

أهواك حين تدندنينْ

أنشودة المطرْ

أهلا وسهلا بكم في المدونة


هنا تقدم لكم أشعار أحمد محمد السويــــــدي
وفـــاءً لكــلّ من كتــب الشّعر ووفــاءً لهـــــا

من هو أحمد محمد السويدي

____________________

_

نقــــش


شرف المحاولة لا يكفي سوى الفاشلين


تستطيع التصفيق بيد واحدة إذا حاولت

بعض الكلمات تحمل مدلولاتها العكسية أحيانا

الإيمان بالفشل هو النهاية

إذا كنت لا تعرف العوم فلا تلقي بنفسك في اليم

____________________

_

..................................