ذاكرة عشوائية ...

أما بعد، فبحّة الراء أو رقّة الراء فكناية عنها هي أدرى بالمعنى وأظنه حتى واضحا .. أما عن الكناية فهي من باب التحبب.. أنا أحب هذه الرقة في الراء حتى لو لم تعجبكِ .. لا أعلم ولكن هذه الكناية أفضل من جرجرة الحروف في بداية الأبيات ..

قد تكون حقيقة وقد تكون خيال حقيقة وكلاهما إن كان فقد كان ... والأمر إليكم ... أمقته كما أمقت مقدمات القصائد



يا بحّة الراء هل في الناي من نغمِ؟
وهل تطيق دوام الصوم يا قلمي؟

قولي رجوتك لا أحتال في زمنٍ
يكسو به الجوع فك الراهب النهمِ

قد كان يوسف يحصي القمح مقتصدا
وكنت أجمع من أهدابها ألمي

هل بعثرت بيديكِ الأرض زينتها
أم أن ذاكرتي تهوي إلى العدمِ؟

بل كنت أقصف من أوراقها فمضتْ
كل الشجيرات إلا نبتة الندمِ

أعود للقول إني كنت سيّده
هل تنكرين؟ وفي رسغيك بعض دمي؟

فربما ما محونا الجرح من شغفٍ
وربما قد سكبنا الشعر في الرممِ

لكنّه الحب يتلى .. والسماء أبتْ
هل تسمعين؟ وقد أغلظت في قسمي

يا رقّة الراء .. لو خيّرت في نسبٍ
طرحت كل دمي وصرت من عجمِ


* ملاحظة: إذا كنت ترين هذا تجاوزا.. فتذكري أنك قد لا تكونين وحدك من ينطق الراء برقة .... وتذكري أن "قد" تفيد التشكيك قبل الفعل المضارع ... لاحظي أنني لست متأكدا من أي شيء ... وكأنه حلم جميــل ...

معارضة .. لقصيدة غير مكتملة

لا أعلم كنت مدينة لي بقصيدة .... أتذكرين؟ ... هل هذه هي؟

على أية حال ... عارضت قصيدتك والمعارضة لا تعني هنا عدم توافق الرأي .. ولكنه اختلاف بسيط في النظرة المستقبلية .. لست بتفاؤلك .. مع ذلك سوف نبدأ ما أكملناه .. ولا أدري على أي الأوطان أبكي ...


فاعلاتن فاعلاتن ... على مجزوء الرمل .. يا له من نفس قصير .. صاخب اللحن كأنت .. 

يا ربيع العرب ارحلْ *** أوشك البغي اكتمالا

ما رأينا غير موتٍ *** ويتامى وثكالى

ليس فجر الشرق دما *** يملأ الدنيا جبالا

قد مللت العزف أختي *** ما احتسبناه قتالا

ساحة الأموات فادخلْ *** أو فجنّبها ارتجالا

ليست الساحات شعرا *** بل بها تلقى الرجالا

ما بدأناه بأمسٍ *** سوف نحْذوه احتمالا

وسأمضي رغم جرحي *** أملأ الدنيا جمالا

وأغني وأغني وأغنيْ

إنه عهد جديدٌ

قادم رغم الظلامْ

واقترحنا ذات فجرٍ أن نسميه السلامْ


أما بعد لا تقلقي من خلط الشعر العمودي مع التفعيلة لست أول من يفعلها ثم ليست إلا ارتجالا ... حسب الرغبة ..

دماء بعضها من بعض

صورة في  الصفحة الاولى في جريدة البيان الإماراتية... بتاريخ 23/8/2013

كنت قادما من أنحاء أوروبا وكان هذا كثيرا جدا عليّ


أقلب في النعيم وتقلبهم سموم الشياطين

... ثم كانت مجرد قشعريرة وزلة قلم...



إني لأطفأ والساعات تشعلهُ *** هيهات هيهات ما انفكّ أخذلهُ


ذاك البكاء وفي الأصداء مسكنه *** أنّى سأحمل والأقدار تجهلهُ


فاسأل بربك كيف الشمس آسنة *** حتى تواري ظلاما ثم تبذلهُ


واسأل رجوتك لو كان السؤال يدا *** أي الأساور في كفيَّ تذهلهُ


إني لعنت دماء الجبن تلبسني *** والليل في ساحلي ما زلت أسدلهُ


هب القضاء يغني أحرفا وفما *** كم طفلة في بلاد الشام تخجلهُ


أما الحروف وحسبي أن تظل معي *** فلست أحسبها إلا تطفُّلهُ


يا غوطة بسهوب الشام هاك أنا *** بعضي قصيدٌ وبعضي لست أكملهُ


إني لأبصر والضوء الشحيح عدا *** يهمي فليس يد الأيام تثكلهُ


فالله فوق حروف الشعر ما نطقت *** والشعر بين ظروف الدهر نخذله’

مع أنني أقسمت أن لا أكتب في الثورة .... 
أولم يقولوا من لم يقدر ضربا فلا يكثر جدالنا ...
وحسبي بعد قلبي اللسان ....

*كانت هناك بعض الهنات العروضية لم أنتبه لها بدعوى الارتجال وتم تعديلها .. شكرا للأستاذ عمر أبوغريبة لتنبيهه الثمين

عيدية لها ..

يا سادة ...

منذ زمن كان الحب بالنسبة لي مجرد ضرورة شعرية
واليوم أصبح الشعر مجرد أداة لطرق الكواكب مجرد أداة للحب

باختصار تحول الشعر من غاية خالصة إلى مجرد وسيلة

لذلك لا تقلقوا من أجلي

وأما بعد،

قلت أسوي عيدية بسيطة .. {{ كنت أسأل عن أسعار الكومارو طلع وايد غالي ^^ خخخخخ {{ أصلا ما عندك ليسن
هي قالت مرة أنها تكره الشعر وأوزانه ولكنه أضعف الإيمان 
هي كمساءً شفرة البداية كالعادة ....

عسى أن يكون وأن لا يكونْ *** بغيرك لا أستسيغ الجنونْ

يسامرني في الهوى ظلّكِ *** وحولي جميع الورى نائمونْ

دنا قاب ليلٍ وأضحى يغنيْ *** ليحمل عن كاهليّ الظنونْ

سعيدٌ أنا رغم كلّ التجنّي *** ورغم الغناء ورغم الشجونْ

عثرت عليك وكنت شتاتاً *** أفتش عني ولا يحزنونْ

يُيممني الحزن لحن دموعٍ *** فأرفض رقصا بذاك المجونْ

دفاتر رسمٍ وأقلام حبرٍ *** فكيف على العزف لا يقدرونْ

متى ما اجتمعت مع اللاحياةِ *** ستحيى كسحرٍ جميع الفنونْ

يمامة قلبي وسحر غنائيْ *** فكيف بربك أن لا أصونْ

ثرياك قولوا له أن فكنْ *** فإني أخاف بأن لا يكونْ  

................

إذا اعتبرت هذا تجاوزا على ميثاق الشجرة .. فاعتبري التقاء الحروف مجرد صدفة ... كوجودك هنا

براءة التفاح

أي تشكل من بدايات الأبيات لم يكن مقصودا كمساء ....
وأعلم أنها هنا ...


مَجنونة تلك الرؤى تفصيلا *** وحقيقة الأيام أصدق قيلا

ينساب منها الخيط وَرَّد جانبا *** وتطيل فك رموزها تطويلا

ثرثرت هل في الليل أصلب راهبا *** أم أن شمسك لا تنال قتيلا

أشعلت أغنية تمزق أضلعي *** فتشبثت بعد الهدوء قليلا

نزعت لتترك جثتي مصلوبةً *** واليوم أغرف من دمي سجِّيلا

اركض ْ ... فأسقط يا معاذ وأرتمي *** وأصيح لا أحيى سواك سبيلا

آهٍ .. وما كانت لترقص في فمي *** والشعر فيه مبجلٌ تبجيلا

سامرت ذاك الحظ حتى خانني *** وأتيت أستبق الرؤى تأويلا

فاستمهلي .. كم قد تصوّف من دمي *** حتى أهيم بخالقي تبتيلا

جاورت شطر الشرق أطرق كوكبا *** فأتى ليحمل من لظاه فتيلا

دثرتها أملا .. لألبس يأسها *** فبكت على ذاك اللباس طويلا

اركضْ ... فأسقط يا معاذ وأرتمي *** وبراءة التفاح أقْوَم قيلا


لسماع مع لحن زحف الدموع ...

سيمفونية الوجع الأخير


قالت تشاغب في الهوى ضحكاتي **** ما زلت أختزل السماء بذاتي
فاستيقظ الوجع المكبل في دمي **** وأتت تواسي بعضها دمعاتي
لا ليلَ يسكنني فيختنق المدى **** وتثور رغم تكبري كلماتي
ماض من الآهات شح بريقه **** لتضيع في ظلماته آهاتي
سأحيك من عينيك طرف وسادة **** لتنام ملء جفونها حسراتي
وأودِّع السفر القديم وأحتسي **** ألمي وأعزف للرؤى نغماتي
سأمزق الأسفار أكفر بالهوى **** لتضيع من كتب الغرام لغاتي
أوليتها عقبا وسرت  محملا **** بذرائع مخنوقة العبراتِ
ويقودني قدري لأغلق بابها **** فأعود رسما ذابل القسماتِ
أوصدت باب صبابتي لما غدت **** تأوي رياح الحوب والزفراتِ
فأنا جناية والد عن والد **** وأنا سماء لا تطال ذواتي
فضعي حقائبك الثقيلة ها هنا **** أو غادري قلبا من النوتاتِ

أشرعة الغياب

لكنَّ أشـــــرعة الغيابِ مُمزَّقةْ
والذِّكرياتُ تمرُّ حولي مُرهقةْ

والحزن أوشك أنْ يعضَّ بنابهِ
قلبا صغيرا أبْكما .. ما أنطَقــــهْ!!

قد بيعَ في سوق الحياة بنظرةٍ
كانت تساوي حلمهُ .. ما أرَّقـــــهْ!!

كم جرَّدوه من الحيـــــاء وحَاولـــوا
أن يسْبلوا تلك الطُّيور الزَّقزقَــــــةْ

  فغدا يشمَّر للهروب إزارهُ
ويدُ المنيَّـــة رغمَ ذلك مشـــفقــةْ

والعابـــــــــــرون على شوارع حلمهِ
سرقوا الشُّموس الذابِلات المُطْرقةْ

تركوا له اللّيــل البهيمَ وضحكةً
باتت وكلُّ هُمـــومها أن تسْرقــهْ

قد نام يلتحفُ الرَّصيفَ وبرْده
يا ليـــــــــتَ أنظارَ الهَلاكِ محدِّقـــةْ !!

لكنَّـها تأبـــــــــى سمـــــاعَ أنينــــهِ
والدَّمعُ يملأ كلَّ تِلك الأرْوقـــةْ

والسَّاهِرونَ على ضِفافِ بكاءِهِ
نهبوا على تلك السواحل زورقــه

واستيقظوا قبل البزوغ بساعة
والحلم دثر بالنحيب المنطقـــــة

قد غادروا والجرم يلبس ثوبهم
لم يتركوا أنشوطــــــة للمشنقــــــــــةْ

وجعُ اللِّـقــــــــــاءِ وذكريــــاتٌ مـــرَّةٌ
قد كنتِ بالزَّمــــن القديـــم مُنسَّقةْ

إنَّي أراكِ اليـــــــومَ همَّـــــــا آخَرا
قد قــــــــاربَ الأيَّــــــام حتَّى عانقـهْ

قل للتّـــي باتت تُراقـــــبُ ساحلي
عــذراً .. فأبـواب الرَّجـــــــــــــــاءِ مُغلَّقـــةْ

أهلا وسهلا بكم في المدونة


هنا تقدم لكم أشعار أحمد محمد السويــــــدي
وفـــاءً لكــلّ من كتــب الشّعر ووفــاءً لهـــــا

من هو أحمد محمد السويدي

____________________

_

نقــــش


شرف المحاولة لا يكفي سوى الفاشلين


تستطيع التصفيق بيد واحدة إذا حاولت

بعض الكلمات تحمل مدلولاتها العكسية أحيانا

الإيمان بالفشل هو النهاية

إذا كنت لا تعرف العوم فلا تلقي بنفسك في اليم

____________________

_

..................................