سيأنّ من فرط الحقيقة دفتري **** ويمزق الأوراق إن لم تستري
يا طفلتي أنت الجمال وما بك **** عذراء حسنك حطمت لي منبري
وغدوت منك مزلزلا ومجللا **** وخدود خدك بالغت بالأحمر
فستانك المائي أشعل ناره **** وعيونك وسط اللقاء تصوري
وجمالك أرخى علي ستاره **** فلترحمي طفلي ولا تستهري
قد قاتل الأعداء قبل لقاءك **** وأتى ليكتب شعره في دفتري
لم ينتظر حتى يجهز نفسه **** ترك الحصان وقام دون تدبر
والسوق أقبل نحوه متململا **** ليبيع سيفا بالرخيص المنفر
وليشتري عطرا تداعب ريحه **** أنفا تمرغ بالنعيم الوافر
وأنا الذي قد مل يسأل نفسه **** أتحبني أم لا تحب تعذري
أتميل نحو محبتي وحصونها **** أم أنها لم تقترب بتكبر
ويجيب دمع العين مسرورا بها **** فلتصطبر فالخير بعد تصبر
بل كيف صبرٌ والزمان مفرق **** والدهر عادته دوام تغير
كم فرق العشاق دون مخافةٍ **** وهو البعيد لمهمل ولناظر
متعمدا لم يكترث لمصيبةٍ **** ومحبطا طفلي وليس بناصر
أولم تكن تدري الحبيبة أنه **** ليث الحروب ورمز كل مغامر
قد دق أحتاف العدو بنصله **** وحسامه وهج الجحيم بخاطري
النار من جوفي يلج سعيرها **** وأنا على خط الممات القاهر
أنت التي دفعت بنا نحو الردى **** لا تنكري قولا ولا تستنكري
بل رغم هذا كله سميتك **** إنسانة الحظ العظيم الأوفر
لم يأتي قافيتي بأن حبيبتي **** لو طالها شعري فلست بشاعر
بل كاتب حكم الفؤاد كتابه **** فأتى بشعر من لذيذ ماكر
هم يجول بخاطر أشعلته **** حتى يثور بلحنه المتفجر
إني أحب جنون حبي عندها **** وأصير كالطفل الصغير الماهر
وأقبل الأجفان مسرورا بها **** وأداعب الأحلام ملء خواطري
والله ربي إنها مسرورة **** وتقيم حبي في المقام الأكبر
سأظل مغرورا بحبك دائما **** وإلى عيون الغير لست بناظر
أهواك يا من تدعين براءة **** والقلب يعشقك فلا تتوتري
لو عاد طفلي للحروب يخوضها **** ما كان إلا في اليسير تكسري
قد كان هذا من يديك محبة **** فتوردي حسنا لنا وتبختري
لو حب قلبي غيرك لقتلته **** وكذلك الذكرى لك فتذكري
2 التعليقات:
قرات العديد من قصص الرعب والمجازر دون ان اخاف او اتاثر..
لكن هذه القصيدة -ومع انها خالية من الاشلاء - إلا أنها مخيفة بحق! مخيفة إلى درجة أنني أصبت بذهول لحظي..
كان يجب عليك أن تكتب تحذيرا من نوع:
ليست لمن هم دون الخامسة عشر..
المخيف في الأمر هو أنها أقرب إلى الهلاوس منها إلى قصيدة..
لو كنت مكانك لأسميتها ( خواطر مخدراتجي) لأنه أنصف عنوان يصف هذه القطعة..
أعتقد أنني بعد قراءة هذه القصيدة سأخضع لعلاج نفسي!!
المشكلة أنني حين أحب أحب بتطرف
والمشكلة أنني حين كتبت هذه القصيدة كتبتها على حافة الجنون
ثم إنني أشتم رائحتك
إرسال تعليق