ذاكرة عشوائية ...

أما بعد، فبحّة الراء أو رقّة الراء فكناية عنها هي أدرى بالمعنى وأظنه حتى واضحا .. أما عن الكناية فهي من باب التحبب.. أنا أحب هذه الرقة في الراء حتى لو لم تعجبكِ .. لا أعلم ولكن هذه الكناية أفضل من جرجرة الحروف في بداية الأبيات ..

قد تكون حقيقة وقد تكون خيال حقيقة وكلاهما إن كان فقد كان ... والأمر إليكم ... أمقته كما أمقت مقدمات القصائد



يا بحّة الراء هل في الناي من نغمِ؟
وهل تطيق دوام الصوم يا قلمي؟

قولي رجوتك لا أحتال في زمنٍ
يكسو به الجوع فك الراهب النهمِ

قد كان يوسف يحصي القمح مقتصدا
وكنت أجمع من أهدابها ألمي

هل بعثرت بيديكِ الأرض زينتها
أم أن ذاكرتي تهوي إلى العدمِ؟

بل كنت أقصف من أوراقها فمضتْ
كل الشجيرات إلا نبتة الندمِ

أعود للقول إني كنت سيّده
هل تنكرين؟ وفي رسغيك بعض دمي؟

فربما ما محونا الجرح من شغفٍ
وربما قد سكبنا الشعر في الرممِ

لكنّه الحب يتلى .. والسماء أبتْ
هل تسمعين؟ وقد أغلظت في قسمي

يا رقّة الراء .. لو خيّرت في نسبٍ
طرحت كل دمي وصرت من عجمِ


* ملاحظة: إذا كنت ترين هذا تجاوزا.. فتذكري أنك قد لا تكونين وحدك من ينطق الراء برقة .... وتذكري أن "قد" تفيد التشكيك قبل الفعل المضارع ... لاحظي أنني لست متأكدا من أي شيء ... وكأنه حلم جميــل ...

4 التعليقات:

أحمد مـحـمـد عـلي سـيــف الـسّـويــدي 12 سبتمبر 2013 في 1:58 م  

بعض القصائد حين أكتبها .. أصاب بنوبة غرور .. وهذه إحداهن .. لأني لا أكتبها دفعة واحدة كارتجالة .. بل أتركها شهرا تحت الدراسة .. واحيانا أكثر ..

وهذا أحد المتذوقين السطحيين للشعر انتقد عدم الترابط بين الأبيات ... وأنا أنكر هذا الخطأ الذي لا أنفي أني قد وقعت فيه فيما سبق ...

وللإشارة فقط إلى ترابط الأبيات وبشكل سريع .. لمن لا يستطيعون قراءة الشعر ...

البيت الأول استهلال ... فيه تساؤل موجه إليها ..
البيت الثاني .. رجاء يكمل معنى السؤال ثم نبدأ بالارتباط بالزمن .. وفيه اشارة استنكارية بالتناقض للزمن الحالي
البيت الثالث .. إشارة لأزلية الحب من حيث تزامنه مع زمن نبوة يوسف
البيت الرابع ... تساؤل عن سبب جفاف الأرض بعد زمن الحصاد .. ثم ضياع للذاكرة
البيت الخامس ... استنكار الضياع ثم إثباته ويقصف من أورقها إشارة إلى بداية الخلق في الجنة وهنا تأكيد على أزلية الحب ومدى قدمه ... والنتيجة لم يبق لي سوى بعض الندم ..
البيت السادس .. وهنا التحول في القصيدة .. لوصف الجرم العاطفي
البيت السابع .. امتداد لوصف الجرم .. وتبديد الشعر ..
البيت الثامن ..استدراك للمعنى وتمهيد لقفلة
البيت التاسع ... القفلة ؟

الآن أتذكر في الصف السابع حين أنشئت هذه المدونة .. أسميتها مدونة الشاعر ... بدون تنازل عن هذا اللقب .. كانت نوبة غرور .. ثم لماذا أعود للشعر؟

وكم غروبا تملك؟

وشكرا ...


غير معرف 21 سبتمبر 2013 في 4:35 ص  

بعد أن كاد اليأس يغلبني .. هاهي زخات قصيدك تمطرنا عذوبة و حيرة من تلك السحب المشاغبة التي اعتدت تسلقها.
مرحبا بعودتك أيها المغرور الرائع

توأم الهموم 25 يناير 2014 في 7:57 ص  

ها أنت .. كما كنت أبدا .. غامضا عذبا شفافا .. كم أفخر بك يا أحمد!

سعودي اوتو 20 سبتمبر 2015 في 5:08 ص  



اخبار سيارات

سعودي اوتو

أهلا وسهلا بكم في المدونة


هنا تقدم لكم أشعار أحمد محمد السويــــــدي
وفـــاءً لكــلّ من كتــب الشّعر ووفــاءً لهـــــا

من هو أحمد محمد السويدي

____________________

_

نقــــش


شرف المحاولة لا يكفي سوى الفاشلين


تستطيع التصفيق بيد واحدة إذا حاولت

بعض الكلمات تحمل مدلولاتها العكسية أحيانا

الإيمان بالفشل هو النهاية

إذا كنت لا تعرف العوم فلا تلقي بنفسك في اليم

____________________

_

..................................