ثورة ضد الزمن

أتوق إلى المعالي كل حين ٍ **** وأصرخ قائلا هيا امريني

أنا طوع الإشارة إن أردتِ **** تهون لك المساعي فاطلبيني

أنا في كل قافية أغني **** وفي كل البحور رست سفيني

سأمضي نحو قارعة الليالي **** أصوغ الشعر باللحن الحزين

أطيل السير كي أبقى وحيدا **** أناجي الحب مكتوف اليدين

أعلم كل غرّ من حروفي **** أساليب الحياة بوحي فني

أقول لقد خلقت لكي تموت **** فيأبى من مقالتي التواني

فيشقى للحياة ولا يبالي **** ورب مصيبة عادت تهاني

فإن أعطى مقالتي اشتباك **** فقد صدقت به تلك المعاني

فهذا سوف يمحى بعد موتٍ **** وذاك سيستمر مع الأماني

لك شرف العظيم إذا تمادى **** وكان مصيره قاع الهوان

إذا حوّلت إنسانا لهذا **** تحول شخصكم ماء المعين

وتبا ثم تبا للحياة **** إذا جاءت على جسر متين

فيعبر من أراد به العبور **** بلا علم ولا صبر معين

على الدنيا السلام إذا سمعنا *** بأن الغدر جاء من الأمين

أموت وتخرج الأرواح نزعا **** ولا تلقى على الحق المبين

ألا يا أمة الإسلام يرمى **** لكم دين ويضحك كل دين

أنا ماتت أماني النصر فيّ **** بموت المقعد الحر الرزين

هناك استقبل الإسلام خطبا **** تقام له المعارك باليقين

وقال الدهر سوف تقوم حرب **** وثالثة الزمان المستبين

ولكن خاب ظن الدهر فينا **** كخيبة من يباهي بالجنين

فتلقى أمه موتا بداء *** فيفنى بعد أن قال اقتليني

فهذي أمة المليار أضحت **** تعبر عن أساها بالأنين

دموع قد سكبن بلا معانٍ **** فظلت في مناجاة الجبين

فلا شهدت منابرنا احتجاجا **** ولا ذما بقاتله اللعين

ألا والله إن الثأر حق **** على من يبتغي حور الجنان

سيرضي من يريد الفأل قولٌ **** وأما النصر حدٌ للسنان

فقم يا ابن العروبة لا تبالي **** بخوف واضطراب واستكان

فلا وصل النداء إلى المنادى **** ففي أذنيه وقرٌ لا يعاني

أمن فرط المعاناة انتقلنا **** إلى طورٍ به قد لا نعاني

عزائي للذي يدعى حياءً **** لقد دفنوه جنب الاتزان

سيحيى لو أعدنا الروح فيه **** ولكن لا حياة بلا أمان

أيحيى والجهاد دفين قبر ٍ**** محال يا فلاسفة الزمان

سيخرج إن رأيت اليوم فينا **** كأمثالٍ الصحابة في العنان

ولكن لن يعيد الدهر سعدا **** ولا عمرا ولا إبن اليمان

ولا الصديق أو أصحاب بدر**** ولا الأنصار بين الجانبين

سيخزي الله من يأتي بزور **** على الأحباب أو للصاحبين

سترضى أيه الصديق وعدٌ **** أرتّله فيبكي المقلتين

ومن ينسى أبا حفص وعدلا **** بمصر فاض حتى الرافدين

ويكفي شخصي المغمور فخرا **** بأن كليهما لي سيدان

إلى الأخلاق والإخلاص أدعو **** وللخير المصفّى يدعوان

ومن يدعو إلى خير فإني **** له رهن الإشارة بالبنان

تمنّى ما تريد ولا تبالي **** لكم حقت ورود الامتنان

فأنتم من يعين شعوب قومي **** على حمل المصائب بالأماني

تدار لأمة الإسلام حرب **** مكيدتها الخيانة للأمان

تدار الحرب في شرق وغرب **** لهول حريقهم لا يخمدان

أتدري أن بعض الغرب مكرا **** يريد الضّرّ مزدوج الهوان

يقول تقولا من غير حق **** ويرمي بالقذى بعد اللسان

يدس السم في رأس السهام **** فيقتله بحقدٍ مرتين

ونحن على شفا الإيمان نحيا **** وباقي القوم يحيى بالحنين

يعيش بأرض يرموك وبدر **** وبالأحلام بالظلم المبين

تيقظ أمة الإسلام ثكلى **** تنادي بالصليل وبالرنين

ألا يا أمتي أزف الرحيل **** إلى أرض الجهاد فجهزيني

بأغنية ورقص للسكارى **** بلطفك امنعيني واحجزيني

ومن شر البلاء ضحكت جهرا **** لسخف وقوع قومي بالكمين

كمين قد دخلناه مرارا **** فعاتبنا على السخف المشين

ألا يا أمتي طلب أخيرا **** به لا تخذليني عاهديني

بأني إن أتاني الموت قبضا **** فبالذكر الجميل تذكّريني

حتى ولو ...

صلاح يأيها الحر انتشى أفلا **** تعيد مجدا لهم كالنجم قد أفلا

والله فينا صلاح لو نقوّمه **** لقام يسعى بنا فتحا ومرتحلا

لكنه اليأس يعمي ناظريك فلا **** صلاح فينا ولا زيد بنا حللا

الكل نحو طريق الفرد منطلقٌ **** والفرد مهما سعى لن يخرج البطلا

والله لن يبلغوا شيئا به رغبوا **** إلا إذا اجتمعوا والجمع ما خذلا

صلاح أعني به كل ابن مسلمة **** في قلبه ذرة مما يعين على

تحرير امرأة في القدس قد نسيت **** أم الشهيد ولا تأسى لما حصلا

أختاه مات الذي يدعى بمعتصمٍ **** فاستمسكي عبثا لا تبتغي حولا

كل الجروح إذا شاخت ستندمل **** إلا العفاف فلا تركب له الأملا

اركن لزاوية في البيت واستندِ **** اصرخ لكارثة واستغفل العملا

واترك سهامك ترعى في كنانتها **** والقوس عندك يشكو الهجر والمللا

حتى ولو فتحوا باب الجهاد لنا **** من ذا يجمعنا يأبى لنا الفشلا

أخاف لو فتحوا ولّوا لنا الدبرا **** باسم السلام لكم شيخ لنا قتلا

تلك النوايا التي في القلب إن بنيت **** لن تستطيع لها هزا ولا زللا

أتدرك الفرق في قوم لنا سبقوا **** حبوا الجهاد ولم يرضوا له بدلا

ونحن عشنا كمن يحيى لها أبدا **** لا فرق نحسبه في الدرك أو في العلا

والله يا قلمي لو أدركوا ألمي **** للقدس لانطلقوا مشيا لها عزّلا

الهجاء العجيب في ياسر الحبيب


ألا يا أمة الإسلام قومي **** وثر يا ابن الحجاز وبالقصيم

سأعلنها حروب في البغايا **** بني الفرس الروافضة اللؤوم

على من قال في أمي كلاما **** وبنت الصادق الشهم الحليم

وعائشة طهورٍ من إلهي **** وحضن رسوله وقت الختام

وطهّرها العظيم فمن يبالي **** بقول من مجوسي زنيم

رضعت من الخميني كل خبث **** لعين صاحب الفكر العقيم

وهيهات الجنان بأن تشمّوا **** روائحها وتحيوا في النعيم

ففكّر حين تسقى من حميمٍ **** وتهرب من جحيم للجحيم

وقل قد قالها ابن السويديّ **** ستدعو بالثبور وبالعظيم

ألا ويل لمثلك من خبيث **** إذا عدنا إلى الحي العليم

مساء الخير

الليل يأتي كي يزول نهاري **** ولقاء صبح ٍ ليس من أقداري


والشمس تطلع لست أشهد وقتها **** وشخير نومي يعلن استقراري


لا يهتدي نور الصباح لمهجتي **** والليل عندي سيد الأشعار


فبدأت أعشق وقتها من حالتي **** سهر الليالي حالما بنهاري


لا أشهد الفجر العظيم جماعة ً **** سحقا لمثلي يا له من عار


كم ليلة قد خرجت من عالم **** فذ الذكاء وكاشف الأسرار


لكن ليلي ينقضي بمواجعي **** قهرعظيم من لظى الأخبار


يا قارئا لمقالتي أرجو بأنْ **** تسدي النصيحة نافضا لغباري


ثم الصّلاة على الذي في حبّه **** أخّرت كل الأهل والأخيار

الأبجدية العربية

أحاسيس قلبي فقدن المشاعرْ *** فأصبحت في كل أمر أقامرْ

بمالي وحظي وعيش سعيدٍ *** وبالحب سجلت أعلى الخسائرْ

تمنيت أني تركت الحياةً *** ولكنّ نفسي تحبّ المخاطرْ

ثملت عن الحق لمّا رأيتُ *** غرور الملوك وشحّ الضمائرْ

جواد بنفسي في كل حربٍ *** عجيب بأمري قليل النظائرْ

حريص على كل خير حريصٌ *** ونفسي عن الشّرّ دوما تكابرْ

خسرت عظيم المعاني لأنيْ *** بديني أعلنت أني أفاخرْ

دموع من العين تمحو الظنونَ *** تجاه الحقيقة نحو الأكابرْ

ذليل إذا استلّ سيف وقاتلْ *** ودافع بالسّيف عمن يحاصرْ

رشيد عزيز إذا ما تصالحْ *** وساعد كل الخصوم وآزرْ

زعيم على الظلم فيه تمادىْ *** أبالظلم سوف تنير البصائرْ

سأبقى لنفسي أناجي ضميريْ *** إذا كان عندي ضمير مبادرْ

شعاري من الآن أني شريفٌ *** سأفني شبابي بذات الضفائرْ

صميم من القلب هزّ السكونَ *** أتبقى ككل العروبة ناكرْ ؟

ضميري ألا زلت حيا تقاومْ *** ألا زلت شهما نبيلا تناورْ ؟؟

طواك الزمان ولا زلت حياً *** ولا زال فيك لسان يحاورْ ؟!

ظلمت فلا زلت تنكر ظلماً *** ظهير على النفس تملي الأوامرْ

عنيد فدعني وذات الضفائرْ *** فلست لتلك المهمة قادرْ

غسيل الدماغ لكل ضميرٍ *** هو الحل بعد انتهاء التشاورْ

فتلك العروبة سوف تزولُ *** وتأتي الشماتة من كل ضامرْ

قليل الـتأنّي كثير التمنّيْ *** ونحو الحقيقة سوف أشاورْ

كروش الأكاسر تلك الحقيقةْ *** ولست لتلك الكروش بناصرْ

لماذا تصّر على أن أقاتلْ *** أنا لست ذاك الشجاع المغامرْ

مضى ثم ولّى ضميري بعيداً *** ودمّر كل بناء وعامرْ

نفيت الكآبة عن سطح وجهيْ *** لتسكن في داخلي وتجاورْ

هنيئا بموت ضميري هنيئاً *** عزاءا لكل حقير مثابرْ

وأحسست أني أقول الشعورَ*** وأكتب شعرا ولست بشاعرْ

يقول وداعا لكل العروبةْ *** وموعدنا يوم تبلى السرائرْ

أهلا وسهلا بكم في المدونة


هنا تقدم لكم أشعار أحمد محمد السويــــــدي
وفـــاءً لكــلّ من كتــب الشّعر ووفــاءً لهـــــا

من هو أحمد محمد السويدي

____________________

_

نقــــش


شرف المحاولة لا يكفي سوى الفاشلين


تستطيع التصفيق بيد واحدة إذا حاولت

بعض الكلمات تحمل مدلولاتها العكسية أحيانا

الإيمان بالفشل هو النهاية

إذا كنت لا تعرف العوم فلا تلقي بنفسك في اليم

____________________

_

..................................