قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة بمناسبة توليه العهد :
يا سيّدي
أبصرت صورتكمْ
فرأيت فيها قائد الهمم ِ
ورأيت فيها هالة الأمل ِ
ورأيت أيضا قدوة الرجل ِ
فحنيت رأسي إكراما لصورتكمْ
فكيف والآن ألقاكم على بصري*
يا سيّدي
يكفيك فخرا وامتلاءَ علاً
ولاية العهد واستحقاقها ثقةً
قد خيّروها فاختارتك قانعةً
يكفي لي الفخر أنْ هنئتكمْ
رجلاً إلى رجل ِ
يا سيّدي إنّ المعالي لترنو حين أذكركمْ
ويأتي الشعر موزوناً على عجل ِ
يا سيّدي إنّ الشعر وبّخني على عملي
فقال مغروراً بلقياكمْ
وقال معتذرا ما نصه الآتي :
أنا لست أكفي كي أهنأهُ
اطلب لي العون أو فابصمْ على فشلي
وافقته مضضا في نوبة الخجل ِ
وكتبته هونا والقلب في أسفِ
فطموح مثلك لا يملى على ورق ِ
* تم إلقاء القصيدة للشيخ في زيارة مدرسية لتهنئة سموه منصب ولاية العهد
يا سيّدي
بريق الظلام
سيأتي الصباحْ
وفي مقلتي بريق الظلام ْ
يشعشع حتى يزول الغمامْ
يميط الأذى ويقيم الدمارْ
ويصدر صوتا كصوت الصريرْ
فتصطك سنيْ
ويضربني بعمود السريرْ
ليخرج فنيْ
بأغنية من غزلْ
فكيف العملْ ؟
فلست أغني سوى للمآتمْ
فأرض العراق شَهدْتُ بفنيْ
مراسم تشييع بابلْ
كعذراء ماتت من الاغتصابْ
على صوت أغنية فارسيةْ
تغنّي عن السب والعنصرية ْ
برقص الطبولْ
ومثل الذبول الذبول الذبولْ
*****************
أتاني بلاغ ٌ
بأنّ الروم عليها حصارٌ من المسلمينْ
فلا يشترون بقايا الطعامْ
وليسوا جميعا ً
فمنهم من يشتري في الخفاءْ
ومنهم من يشتري في العلنْ
وبعض الدول تروّج للمنتجاتْ
ولكن هناك حصار أليمْ
سيضرب حتى تزول أوربا
فصوموا عن الجبن وأتوا النساءْ
بضوء الخمور وصوت المساءْ
*****************
كفاك صياحا سيأتي الصباحْ
كطفلٍ صغيرْ
على المهدٍ ملقىً بغير سرور
فهيا انتظرهْ
ليصبح شيخاً ويحمي الثغورْ
ولكن تذكر بأن انتظارك سوف يطولْ
فطفلك لا يستسيغ البلوغْ
وهذا المساء يريد البقاءْ
ويأبى الرحيل بغير حياءْ
أيحزم أمتعة من عذابْ ؟
وأرشيف من حاولوا الانقلابْ
*****************
سئمت المساءْ
ليأتي الصباحْ
وإن كان حقا سيأتي بموتيْ
سأقتل نفسيْ
وأترك نسليْ
يؤدون في القدس فرض العشاءْ
ويلهون ليلا مع الجارياتْ
كلمات من رقاق ملكيادس
وعيناه مالت تريد كلاما **** وما من حديث لديها حديثْ
فنفس السنين تعيد السنينْ **** ولا فرق فيها سوى في الوريث
إلى شجر الذكر مربوطة ٌ **** يسود بها كل إنس ٍخبيثْ
ْ