مزاج الشعر

أيا من يكتـــــب الشعرا *** ويمشـي في الهوى طربا

أتيت اليــوم أرجـــوكــا *** وأرجــو شـعــــرك الأدبا

أترجوني لأن الحســـــ *** ــن عن غيـري أبى نسـبا

أنا لست الـــــذي كتبــا *** فوحــي القلب قد كتبـــــــا

فإن يكتب له أرضـــــخ *** ولا أصغي لمـــــن عتبـــا

حذار فيك أن يغضــــب *** ومــــا أدراك إن غضبــــا

فموج قد عـــلا مـــوج *** وبحــر الشعر ما تعبـــــــا

وغيم في السماء بــدت *** ونـور الشمس قـد حجبــا

ولـــيـــل سرمــــد أبــدا *** وصـــوت البوح ما كذبــا

ولكن إن بــــك فرحـــــا *** فأبشـــر بالعـــــلا طلبـــا

سأكتب ما تــلا قلبـــــي *** وأترك دونــه الحسبــــــا

فلا حسب ولا نســــــب *** ولا فخر إن اعتصابـــــــا

فكل في الهوى نسبـــي *** فـــلا فرق بنــا ارتقبـــــا

وإن يبكي فإن يبكــــــي *** عــــلى حق لنــا غصبــا

كأرض حولها بـــــورك *** إليـها الحب قد ذهبــــا

فإن الشعر أنــــــــــواع *** وخير الشعر ما وهبــا

فليت الوزن مسألـــــــة *** ولكن حظنا غلبــــــــــا

فلست اليوم أ ُعلمـــــك *** فنون الشعر ما سكبـــا

فليس الشعر مركبـــــة *** فـكــــل مـن أتى ركبـــا

مواهب من لدن ربـــي *** عطاء الله قد كتبــــــــا