أين الصالح السلف ؟؟

أمات السيف والقلـــم *** أهان العرض والشرف

يا معشر المليــــــــار*** بين ألوفكم تلــــــــــــف

أين الإصلاح والرشد*** أين الصالح السلـــــــف

واآســفاه على عمــــر*** وعلى أبي بكر الأسـف

بني صهيون خادعون *** ولو بالله قد حلفــــــوا

أبكي على الأطـــلال *** أطلال أمتي الرشـــف

بكاء ملؤه النــــــــدم *** من بكائي السرف

ينزف الشهيد الدماء *** وشمولنا العار قد نزفوا

مالوا إلى أعداءنـــا *** ومنهم وبنيهم التلطف

في مزابل التاريـــــخ*** لنا الشعير والعلــــف

لنا العار والذل القبيح *** لنا الجهل ولنا التخلف

كالأنعام بل أضـــل *** هذا وهذا وذاك والأسف

لكي النصر الرحاب

سالت من عيني الدمــــاء *** فالدموع لا تكفي المصاب

غزة إنا لعرضك خائنون *** غـزة لكـــــي حق العتاب

إنـا في الصمت سواسية *** كلنا صمتى حتى الدواب

الصمت سياسة جميــــلة *** سياسة الخونة الكــــلاب

لا الصمت مفتاح الفرج *** لا الصمت عتق للرقـاب

شعارنا دوما إلـــى الوراء *** بدون تردد أو اضطراب

سيكتب التاريخ يـــــــوما *** إننا خونـــــــا الصحاب

غريب أمركم حقا غريب *** فعلكم دفاع وفعلنا إرهاب

غزة يا منزل الشهداء *** غزة لكي النصر الرحاب

لا تنادوا العرب يومــــا *** فلن تلقوا منهم جــــواب

اللامبالاة العربية

ملئتم الدنيا بأسباب الفســاد *** حتــى صرتـم كثمود وعـاد

وجهرتم بالسبع الموبقـــات *** ومالكـــم عند الله مــن زاد

أين أين الباقيات الصالحات *** تلكم في واد وأنتم فــي واد

أيا عباد الدرهم والدينـــــار *** أين الفرار وأين الــــــــراد

أما خفتم من غضــــــب الله *** أترى إذا نسفت بلا ميعــاد

وقيل اخسئوا فيها حقـــــار *** أريتم عاقبة التكبر والـعناد

اسودت وجوهكم من العـار *** عار ما فعلتم بالعبــــــــــاد

أين زعمــكم بالليل والنهار *** أين الديمقراطية والحيـــاد

أين تلك الخصال الطيبــات *** أين الألفة والمحبة والوداد

أنتم كمن يزرع المخـدرات *** ثـم يقول لا لا لتلك المــواد

هيهات هيهات الممــــــات *** أكتبتم عهدا عند رب العبـاد

لتسألن عن ذاك ومــا ذاك *** ولتحشرن مع ذي الأوتـاد

أكدت بواو واللام والنون *** لعظمة الأمر وعظمة المراد

أذنت بالحرب مـــــع الله *** وإن ربي لكم بالمرصـــــــاد

حشرتم مع من أحببتم *** حشرتم مع شر البرية والعباد

أترى إذا سحقت بلا إنذار*** فلا تفيد سياسة ولا اقتصاد

كذبوا على الإسلام

كذبوا على الإسلام كذبا مهينــــا *** قالوا ما لم يكن فينا ولا في السابقينا

غاروا منه لما صار للعالمين منيرا *** فجعلوا من الإسلام إرهابا مبينــــا

فإن كان الإرهاب دعاة خيــــــر*** فاشهد يا ربــــــــي إني من الإرهابينا

اخسئوا في ذلكم وإياكم وتكليما *** فوا لله لا تساووا عندنا وسخا وطينا

تريدون لتطفئوه ويأبى إلا أن ينيرا *** فورائه رب كان له من الحافظينا

فحلاوة وهداية وطمأنينة للقلــوب*** فاختاره واصطفاه رحمة ولينــا

موتوا بغيظمكم وتجرعوه لطيفا *** لن تجدوا فالدنيا أفضل منه دينا

فقد بلغت رحمته النبت والأطيار *** وأنتم قساة غلاظا شاحبيــــنا

فلا إرهاب إلا فعلتموه ضحاكا *** فلن يخرج من الأقذار إلا لعينا

عندما تركنا ملة الإسلام ذلنا *** ذللنا حين جعلنا الغرب لنا المعينا

فخر بلا كبر

لا إغريق ولا روم ولا عــرب *** ولا بشر ولا جن ولا عدم

ولا إبليس من أمره العجــــب *** ولوا هاربين ولو عزمــوا

إذا كانوا أمامي اضطربوا *** وكأنني ملك الموت المحتم

من شيمتي الإخلاص والأدب *** صرحي شامخ عصــــــــم

ذهني واعد بالهدى خصــب *** أمري في العلا حـــــــــــزم

ليس منــــــي شاخص حدب *** حقا هاهنا لـلردى هدمـــوا

بيتي العلا وفيه مني الطيب *** سكون نفسي حرام محــرم

نومي معصية لأنه سبب *** في منع العطاء وذا جــــــــرم

لا الفخر من أين ينتسبوا *** الفخر بالأخلاق وما علمـوا

لا خيلاء ولا كبرياء ولا عصب *** بل فخر بحقيقتي شهم

الماء يبقى دائما رطب *** فلا فضل لي إلا بما أتكلموا

أعيدوا ماضينا العفيف

وداعا أيها الشعب الضعيف***رويدا إلى الموت العنيف

إذا دعيتم للسلم المهين***إلى الأعداء صرتم الحليف

بالأمس كنتم حاكمين *** واليوم ذاك العبد الحسيف

في أراضينا نقتل كالحمير***نشرد ونطرد كالقط الأليف

قساة بيننا غلاظ شداد***نكره بعضنا كرها جليف

في إنتاجنا صفرا صغير***نستورد حتى الرغيف

حقير حاضرنا حقير*** لطيف ماضينا حقا لطيف

لا خير فينا ما دمنا نعيش***على نفط ينتهي مثل النزيف

مثلنا كالذي يعيش قليلا *** على أرض الرصيف

إلى الموت سيروا آمنين *** فالموت أهون يا نتيف

أعيدوا نهضة الأجداد يوما *** أعيدوا ماضينا العفيف

وادعا لا وداع بعده أبدا***وداعا إلى الموت اللطيف