للشاعر :
أحمد مـحـمـد عـلي سـيــف الـسّـويــدي
29/05/2011
عرج الشعور بخاطري متثاقلا ****وإلى السموات العلا متحاملا
سبحانه أرسى الحقيقة ساحلي **** فأبت بجوفي أن تقر سواحلا
فهي السفينة للعباب تمجها **** وتروح فيها بالإله توكلا
وترت على نيل الإباء ثلاثة **** وسرت بجوفي كالكريم تعاملا
أدني اللآلئ في بحاري منة **** وأسوق قلبا لا يبالي بالقلى
وأبي الذي صنع السفينة ماهرا **** لم يرتضي إلا بأن تطأ العلا
فكتاب ربي لم أزل في حفظه **** حتى بلغت بآيه متأملا
وسرت بحسي رعشة من سيرة **** لنبينا مذ كان يوما مرسلا
أرأيت إن كان الكتاب فطامنا **** هل كان في قدس رأيت تخاذلا
أو مسجدي الأقصى تدنس أرضه **** لا والذي خلق النفوس وحولا
ما كان في القدس الأبية ساحل **** لكن قلبي قد رآها ساحلا
للشاعر :
أحمد مـحـمـد عـلي سـيــف الـسّـويــدي
أولم تر في الشجاعة أوجها **** وغدوت جنبي في الثقافة أبلها
فكفى كفى منك التفلت عافني **** وأنا الذي إن جد خطب ما لهى
هذا وإن كنت الذي ترنو لها **** فأجب إذا رمت العلا فأنا لها
إن لم أكن حقا أجوب رياضها **** وسهولها وهضابها وجبالها
وأنا بها من قبل أن أغدو بها **** متربع أشعلت فيها أوجها
ما كنت أنوي للتفاخر أحرفا **** فاعذر فؤادي إن تمادى أو سهى
فهو المناط بحب قلبي دائما **** وهو الذي يهوى البحور ونارها
أشعلت وافره فآثر كاملا **** وله يغار الآخرون ومن بها
للشاعر :
أحمد مـحـمـد عـلي سـيــف الـسّـويــدي
بالله قولوا معشر الثقلان **** لا تخسروا بالحق والميزان
من خير أصحاب النبي وشيخهم **** ودليلهم في معظم الأحيان
من ذا يحارب ردة ويعيدهم **** ويقيم صرح الدين والإيمان
هذا هو الصديق صهر محمد **** وخليله في الغار والريان
يا أيها الثقلان مهلا لحظة **** بالله أسئلكم سؤال ثاني
من ذا الذي فتح البلاد برحمة **** ويهابه الفرسي والروماني
لا يسلك الشيطان نفس طريقه **** ويطير خوفا للطريق الثاني
هذا هو الفاروق خير رجالنا ****بل صهر أحمد هازم الشجعان
وذكرت ذا النورين ينشر نوره **** ذاك الشهيد وناشر القرآن
يكفيك ربي شرهم ببلاءه **** ويل لمن دخلوا على عثمان
يتلو كتاب الله يقرأ آيه **** ويموت في خير بلا بطلان
وعلي من آل النبي وصحبه **** وزواجه من أفضل النسوان
يفدي النبي بنومة بفراشه **** هو أشجع الأصحاب والفرسان
في علمه نحكي حكاية واثق **** متأكد حتى بلا برهان
نهج الصحابة منهجي ولزامي **** وبه سأغدو سيد الأعيان
وتضرعا أدعو إلهي دائما **** أن ألتقي بجميعهم بجنان
ورسولنا معنا يبارك جمعنا **** بمكانه ما ذاك أي مكان
للشاعر :
أحمد مـحـمـد عـلي سـيــف الـسّـويــدي
العين تعمى والمحاسن تبهر **** وسريرة فيها المصائب تفخر
بأسا لعبد في سريرته البلى **** لبس الفضائل للرذائل يستر
عيناه لا تبكي لخشية خالقا **** وإذا رأت أم الحقيقة تسخر
ولسانه دوما يردد كذبة **** وهو العليم بأنها لا تغفر
كذباته عجزت دخول عقولنا **** لا تستساغ وفوق ما يتصور
ويداه قد سلبت ملايين الدرى **** ويظن أن سلاحه لا يقهر
أين الجنان وأين نار جهنم **** عند المسردب أمرها يتدبر !؟
والله لولا الخوف من ضحكاتنا **** جعلوا الإمام لأمر ربي أقدر
وعجيب أمر أنهم قد قدسوا **** ذاك المجوسي اللعين وكبروا
قتلوا أمير المؤمنين بمكرهم **** عمر ومثل أميرنا من يأمر
يا ويلهم لم يدركوا أخباره **** تدنو الجنان لمثله تتبختر
والله ما زادوه إلا فرحة **** ذاك الشهيد ومثله من يشعر
هذي القصيدة صفعة سنية **** في وجه كل الحاقدين تزمجر
للشاعر :
أحمد مـحـمـد عـلي سـيــف الـسّـويــدي
انثر شموخك نحن الآن في القمم **** وهل نطيق لها صدا من القدم
هذا وقد بهر الزمان تعجبا ولنا **** أحنى الرؤوس وأعلى راية الحلم
نحن البناة ولسنا نرتضي أبدا **** كيان بيت لنا هشا ومن عدم
غررت بالأحرف الفصحى لأمدحها **** فذكر مثلك فخر الحرف والقلم
إلى الذي تعشق العلياء وطأته **** والعز غايته من طيب الشيم
ورؤية في سماء المجد ترمقنا **** محمد قد رأى منها على القمم
من بعدها قد رأينا الشمس مشرقة **** تروي العزائم من حب ومن همم
نحن الذين خطبناها ونرغبها **** لن يغلها المهر حتى لو بماء دمي
نحن الجنود جميعا في فدى وطن ****لو يطلب الورح نعطي دونما ندم
وهل رأيت جوادا طالبا ثمنا **** من صادف الزحف لم يبقى ولم يدم
في كل زاوية يرجو الممات رضا **** ما أروع الموت حبا في حمى العلم
للشاعر :
أحمد مـحـمـد عـلي سـيــف الـسّـويــدي
سأبدل سلعتي وأرد مالي **** فقد أفرطت في وصف الغزال
وفي طلب المعالي لن أبالي **** بعيش الزهد أو سوء لحالي
أجوب القفر محتسبا ثوابا **** فعند الله يدرك كل غالي
أنا سبع وإن كانت ظروفي **** تقلب نفسها حزنا فسالي
وعند مناكب الأحرار قدري **** فسلهم لن يقولوا غير عالي
علوا لا أخالطه بكبر **** فإني للعلا أرخصت حالي
أمرغ بالعلا أنفي طموحا **** وأعطي كالغيوم لدى الهطال
تذكر سلعة الأحرار عز **** وما عزي بنكس للعقال
على حد التراب خفضت رأسي **** ليسجد مؤمنا بذليل مالي
للشاعر :
أحمد مـحـمـد عـلي سـيــف الـسّـويــدي
قل للمليحة في القميص الكاكي **** ماذا صنعت بطفلنا المتباكي
ما شئت إلا أن تصيدي ضعفه **** جالسته حتى هوى بهواكي
ما كان يعرف في الحياة طريقه **** فهداه عطر فاح منه شذاكي
متمرد لم يعترف من بعدك **** إلا بشيء يرتجى لمناكي
غيرته ما كنت أحسب قوة **** في الأرض تملكه فصار فداكي
أرجوك هذا إن كسرت قلبه **** لن يجبر الكسر المميت سواكي
للشاعر :
أحمد مـحـمـد عـلي سـيــف الـسّـويــدي
وضعت يدي على الجرح القديم **** يضخ الهم من ألم أليم
ولو ضخ الدماء لكان خيرا **** فمثلي ليس بالرجل الحليم
وإني إن صعدت فلا يراني **** من الأجهال ذو العقل العديم
لي العلياء لكني أراها **** تريد البوح صوتا من هزيم
وشعري دائما بالحب يشدو **** أيرجى الحلو من ملح رميم
علي من الأسى بركان غمّ **** أخاف علي من رمي الحميم
أحب غرورها وأخاف يوما **** أكون بناره مثل الهشيم
أتيت لحضنها فأجاب قلبي **** رجوتك يا فدى روحي أقيمي
ففي ساحات قلبي اليوم قصر **** أشيده بحب من صميم
إذا لم ترتضي قصرا بقلبي **** ألا ترضين بالوجه الوسيم