عافت لنطق قصائدي الأوراقُ **** وأتت لترثي نفسها الأشواقُ
وغدت بكأس الموت تشرب رشفة **** وتعف عن حب بهِ آفاقُ
ودنا سعيد الحظ يندب حظه **** فلمثل ذاك تقطّع الأعناقُ
مالت عليّ مصائبٌ مجنونةٌ **** حُمِّلتها هوناً .. أذاك يطاقُ
وحملتها إلا الحنين فإنه **** يلوي الصدور وكلنا عشاقُ
وجنون ليلى لم أزل متمسكا **** بالحب ما دامت لي الأوثاقُ
يا ويل ليلى ليلها ويلاه **** طول السهاد تحبه الأحداقُ
تأبى المنام عيوننا لعيونها **** هل بعض ذلك يا زمان فراقُ ؟
يا ليلُ عذرا في سمائكِ زخرفتْ **** نُجُمٌ تلألأ كلهنّ نفاقُ
لا تحزني فنفاقك إيمان **** والآخرون جميعهم فسّاقُ
أترين كل قصائدي لا تنحني **** أبدا وذاك لأنها تشتاقُ
فلتطفئي مني ملذّة شاعرٍ **** يهوى القصيد ودمهن مراقُ
وأغار من ذاك القصيد فإنهُ **** لقنابل موقوتة وعناقُ
وعناقك غيري يثير قريحتي **** فأظل أكتبه ... فما الترياقُ
وإذا القيامة فرّقت أيامنا **** وإذا الجميع إلى العظيم يساقُ
فلترمقيني آنذاك بنظرة **** إني لنظرة عينك مشتاقُ