[[ رثاء للمغفور له بإذن الله سعيد محمد الفيّــاع ]]

سأبكـي سعيدا ويبكي ورائـي
تراب الأراضي وغيم السماءِ


وكـــل الورود ستبكي حنينـــا
وتبكي الحمائم رمز الوفــــاءِ


سأبكــي حـيــن أراه خــيـــالا
وأبكي إذا حلّ حين انطوائــي


لأجل سعيـدٍ سأذرف دمعـــي
لمثـــل سعيدٍ يحق بكائــــــي


لمثل سعيد سأبكي سأبكـــــي
وأبكي الطهارة نبــع الإخـــاءِ


فطبت إذا كنت حيا صديقـــي
وطــوبــى لمثلك وقت البــلاءِ


وحيــن أتـانـا بــأنّ سعـــيــدا
توفــّـــاه ربّــي لــدار البقـــاءِ


علمــت بأنّ الإلــه اصطفـــاه
صبيــا فتيــا لأجـــل النقـــــاءِ


وأظلمت اليوم كــل الشـــــوار
عِ كل المساكن رغم الضـيــاءِ


فسبحان ربّي إذا حبّ عبـــدا
أتــاه القبـول وبُعْـدُ الشقــــاءِ


رأيت أناسا من الدّمع ضلّــوا
من الحزن ذابوا إلى الإنتهـاءِ


فوسط القلوب تزعّـــم حـــبٌ
تمـازج بالروح وسط الدمــاءِ


فيا ربّ رحماك عبدا ضعيفــا
وحسبــي نقـي من الأصفيـاءِ


وبدّله دارا عظيــــم المكـــانِ
مع الصالحيــن مـع الأتـقيــاءِ


إلهــي فهــذا سـؤالــي أجبــه
وهذا رجائـي فأوصل رجائـي


وهذا رثائي لأجـــل صديــــق
فأكرم صديقي وعظم رثائـــي


وإنـّي دعوت دعـاءً خفيّــــــــا
فيــا رب هيّـــا تقبــل دعائــي

عن المتقارب

بينما أقلب أوراقي القديمة وجدت ورقة فيها أول قصيدة كتبتها بعد تعلم بحور الشعر

وكان أول بحر هو البحر المتقارب وأخاف أن تضيع لذا سأودعها هنا :

عن المتقارب قال شفيـــــقٌ

فعولن فعولن فعولن فعـــولْ

فأدركت أن الشعر بحــــــورٌ

ونكتب في الوزن ماذا نقولْ

وحرك في داخلي طفــــــــلاً

طفلا ذكيا صغيرا عجــــــولْ

فيا ليت عمري أغني حروفاً

وأكتب شعرا أصيلا يقــــولْ

أحب من العلم علم اللغــــــة ْ

فإنه علم جميل الأصــــــولْ

أيا لغة الضاد منبع حــــــب ٍ

وقرءان ربي بـــه لا تـزولْ

وأختم بالخير خير الكـــــلام ِ

سلام على طه خير رســولْ